منتدى ثانوية المتنبي بقرية اولاد موسى بسلا
السلام عليكم
كيف حالكم
نتمنى ان تتسجلوا وتشاركونا بمواضيعكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ثانوية المتنبي بقرية اولاد موسى بسلا
السلام عليكم
كيف حالكم
نتمنى ان تتسجلوا وتشاركونا بمواضيعكم
منتدى ثانوية المتنبي بقرية اولاد موسى بسلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التاريخ الإسلامي وبداية مرحلة جديدة

اذهب الى الأسفل

التاريخ الإسلامي وبداية مرحلة جديدة Empty التاريخ الإسلامي وبداية مرحلة جديدة

مُساهمة من طرف wafae123 السبت يوليو 05, 2008 7:19 am

التاريخ الإسلامي وبداية مرحلة جديدة

لو شاء الله عز وجل وقدر أن تستمر الحياة 1000 سنة أخرى ، كيف ستظهر الفترة الحالية في تاريخ المسلمين ؟

لربما من الصعب تحديد هوية تاريخية وحضارية لفترة زمانية ما زلنا نعيشها، وخصوصا فيما يتعلق بالتاريخ الإسلامي والذي يختلف في تقسيمه عن حضارات وأمم أخرى ، فلذلك يبدو سؤال المقدمة غريبا بعض الشيء ، إلا انه ضروري وهام لمحاولة تحديد هوية الفترة الآنية وهو ما يسمى علميا " بريوديزتسيا" أي تقسيم التاريخ لحقب تاريخية شبيهة المميزات والتأثيرات.



في مقالي هذا سأحاول طرح فكرة سيكون لها برأيي اثر كبير جدا في البحث العلمي – التاريخي ، إن لم يكن في السنوات والعقود القادمة سيكون بفترة ابعد وقد نشرت هذه الفكرة في مجلة الرسالة بصورة أولية رغم عدم تبلور الفكرة بصورة قوية وكاملة ولكن هي بتصوري ضرورية وصحية لما فيها من استفادة ، لفهم تاريخ الأمة وحاضرها ومحاولة بناء المستقبل .

لو تمعنا في تاريخ بعض الأمم والحضارات لرأينا أن المؤرخين المعاصرين قسموه إلى فترات ودوائر تاريخية لها صفات خاصة تختلف بمميزاتها عن حلقات أخرى ، وان يكن هذا الشيء مصطنع ومقصود وذلك لمصلحة البحث المعاصر للتاريخ ، فالزمن لا يتوقف في نقطة معينة لكي يعلن بدا فترة تاريخية جديدة ، لكن ضرورية فهم الماضي تستوجب منا ذلك ، وفي هذا يقول موشي تسيمرمن ( رئيس قسم التاريخ العام في جامعة القدس ) :" تقسيم التاريخ لفترات هي ليست فقط أداة مريحة لوضع الأحداث في مكانها التاريخي المناسب ، وتحديد حدود معروفة لمن يقرا التاريخ ، إلا أنها كذلك تعميم تاريخي التي تفترض انه هنالك وحدة ما في الأحداث والتطورات في فترة معينة والتي تختلف عما يحدث في فترة أخرى" وهو بذلك يستنتج انه "لا مناص من قبول الادعاء القائل أن عملية التقسيم هذه هي حجر أساس للتفسير التاريخي كله" .

لكي نجعل عملية التقسيم واضحة وملموسة اكثر نستطيع إعطاء أمثلة تاريخية ، فلو نظرنا إلى التاريخ الأوروبي – المسيحي نجده مقسما إلى ثلاث فترات رئيسية تتميز كل منها بمميزات حياتية خاصة ، الأولى العصر القديم وفيه ازدهرت حضارتي اليونان وروما ، والثانية فترة العصور الوسطى التي ابتدأت في القرن الرابع ميلادي والتي اشتهرت بوصفها بعصر الظلمات لما وصلت إليه الأمم الأوروبية من انحطاط في المجالات الإبداعية والحياتية ، والفترة الثالثة هي العصر الحديث ، عصر النهضات الأدبية ، العلمية والصناعية ، والتي ابتدأت في القرن ال15 في الرجوع إلى موروث العصر الكلاسيكي الأول والإسلامي والاستفادة منه واستثماره بقالب معاصر مما جعل الأوربيين يتفوقون ويتقدمون .

لو أخذنا مثال آخر من التاريخ اليهودي لرأينا انه أيضا ينقسم إلى فترات تاريخية وذلك وفق متغيرات تاريخية مهمة ، فمثلا الفترة الثانية "الهيكل الأول" والثالثة "الهيكل الثاني" حددت حدودهما وفقا لحدث له أهمية دينية – سياسية وهو هدم الهيكل ، الذي يعتبر مركز الحياة اليهودية في تلك الفترة ، والفترة الرابعة "المشناة والتلمود" التي ابتدأت في القرن الأول انتهت مع بداية حدث كبير وهو الفتوحات الإسلامية في القرن السابع .

من هذه الامثله أردت التركيز على عدد من النقاط المهمة ، الأولى هي أن الفترة التاريخية تحدد وفقا لصفات ومميزات خاصة بها والتي تختلف عن الفترة السابقة واللاحقة ، والثانية ، أحداث تاريخية مهمة في حجمها أو تداعياتها وهي في معظم الأحيان سياسية ودينية تشكل نقطة تحول بارزة وهناك احتمال كبير بان تكون إشارة لبدا مرحلة جديدة ، ولربما لا يشعر الإنسان الذي يعيش الفترة والحدث بالتحول ولكن من ينظر إلى التاريخ بأكمله بعد كل الأحداث يستطيع بسهولة عمل ذلك ، والثالثة أن هناك ديناميكية تاريخية متشابهة والتي يعبر عنها عادة بجملة التاريخ يعيد نفسه ، ونستطيع الاستفادة نحن المسلمين من الحركة التاريخية لأمم وديانات أخرى في محاولة البحث في التاريخ الإسلامي مع الأخذ بعين الاعتبار طبعا خصوصيات ومميزات كل حضارة .

وهناك نقطه مهمة أيضا يجب أخذها في عين الاعتبار وهي أن الإنسان العصري يتميز عن أخاه في العصور القديمة والوسطى بشيء أساسي هو إدراك الوقت والزمن ، أي أننا نعي لدرجة كبيرة موقعنا الزمني في التاريخ ( المدون ) لذلك نستطيع تحديد مميزات الحلقة التاريخية التي نعيشها بالمقارنة مع فترات أخرى .

نستطيع الاستنتاج من الأمثلة التاريخية اتجاهين مركزيين ، أحداث روتينية لكن في مكان وزمان قدر الله لها أن تكون مصيرية مثل تنصر القيصر قسطنطين في القرن الرابع والتي أصبحت المسيحية بعده لدين الإمبراطورية الرومانية لتنتشر في بقاع العالم ، أو حدث مثل هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ومن ثم بداية مرحلة بناء الدولة ، الجيش والسيادة حتى يؤرخ التاريخ الإسلامي بهذا الحدث ، وهذه الأحداث لولا تبعاتها وتأثيراتها لما كان لها كل هذا الصدى .

بالمقابل الأحداث العظيمة في ذاتها هي أيضا مؤشر جيد للتغيير وإحداث قفزات في التاريخ ، كحروبات اسكندر المكدوني في اواخر القرن الرابع قبل الميلاد ، أو الفتوحات الإسلامية في القرن السابع ميلادي وهي أحداث تعد مفاصل مهمة في تاريخ بعض الشعوب .

وماذا مع التاريخ الإسلامي ؟ واقصد من ناحية الفترات الزمنية التاريخية ، معظم المؤرخون يتفقون أن للتاريخ الإسلامي وهذا يختلف عن أمم أخرى لم يكن لهم تقسيم تاريخي مماثل وذلك نظرا للوقت المتأخر الذي ظهر في الإسلام ، فالفترة التي سميت العصور الوسطى لدى الأوربيين هي الفترة الأولى في التاريخ الإسلامي ، وفي عصرنا الحالي لم يقم المؤرخون بإعطاء وصف تاريخي للمرحلة السابقة ، واقصد من ناحية التاريخ الإسلامي لاسباب ذكرتها في البداية .

لكن برأيي أن القرون ال 19 – 20 كانت منهم نقطة تحول في التاريخ الإسلامي ، وهي بذلك تفتح فترة جديدة في حياتها ، ولكن يبقى السؤال ما هو ترتيب هذه الفترة من ناحية تاريخية ، اتجرا وأقول هي برأيي بداية العصور الوسطى الإسلامية ، يبدو ذلك غير منطقي للوهلة الأولى لان الفترة الوسطى تحتاج إلى قديمة وجديدة ، ولكن هذا الذي جعلني أسال السؤال في البداية وأسوق إليكم الأمثلة التاريخية والاستنتاجات منها .

أسال نفسي كيف احدد هذه الفرضية وعلى ماذا اعتمد ؟ المطلع على التاريخ الإسلامي قديما وحديثا يستطيع أن يجد الكثير من المميزات والأحداث الهامة في القرن العشرين والتي تشير بوضوح على منطقية افتراضي ، فالحدث البارز والظاهر للعيان وهو سياسي وديني بطبيعة الحال وهو سقوط دولة الخلافة العثمانية سنة 1924 ، ولاول مرة بعد حوالي 1300 عام يفقد المسلمين كيانهم السيادي ( في فترات تاريخية معينة كان اكثر من إطار ولكن كان الدور الإسلامي العالمي واضح من خلال كيان إسلامي قوي ومتفوق ) ، وتظهر العديد من الظواهر السياسية المهمة ، منها القومية العربية والتي تطرح نفسها كبديل للفكرة الإسلامية والتي قويت مع حدث مهم وهو الاستعمار الغربي للبلدان الإسلامية مع كل تداعياتها وتأثيراتها حتى أيامنا هذه ، وبالإضافة للأحداث السياسية هنالك الأحداث الناتجة عنها ، الانحطاط السيادي للدول الجديدة ، الابتعاد عن الخط الإسلامي وتبني أفكار وأنظمة حياة غربية للمجتمعات والأنظمة السياسية ، وغيرها من المظاهر الاجتماعية والاقتصادية .

افتتاح الفترة الجديدة بدا في القرن التاسع عشر ، مع ضعف الدولة العثمانية السياسي والعسكري الذي ادى الى انحسار اقطار عربية عنها ، بالاضافة الى زيادة قوة التدخل الاوروبي بشؤون الدولة العثمانية حتى وصل الامر الى استعمار عدة دول عربية ، الجزائر على يد فرنسا في سنة 1830 ، وتونس سنة 1881 ، واحتلال مصر من قبل بريطانيا سنة 1882 ، وليبيا سنة 1911 من قبل ايطاليا ، بالاضافة الى انخلاع اقطا ر اسلامية في شرق اوروبا عن الدولة العثمانية واستقلاها ، جميع هذه الاحداث تظهر الانهيار السياسي والسيادي للدولة الاسلامية وابتداء عهد جديد من الدول العربية والاسلامية التي حصلت على استقلالها في القرن العشرين ولكن الاستعمار الحضاري بقي فيها وابتعدت عن الخط الاسلامي الشمولي ، ولربما يقول أحدهم أن الدولة الإسلامية العثمانية لم تكن إسلامية خالصة وكثير من المظاهر الانحطاطية قد تواجدت بأيامها ، ولكن مع كل ذلك كانت هي الإطار الإسلامي التي عاش تحتها المسلمين وكانت كيانهم السيادي الأخير .

التاريخ الاسلامي يعيش في فترة من الخمول ، تقدر حسب رايي بحوالي القرنين ، وهي تعتبر العصر الحديث للغرب الاوروبي ، ولكنهل تمثل بالنسبة للمسلمين ، كما وصفها احد المؤرخين " فترة الخروج من التاريخ والبقاء على هامش الحياة العالمية" ، وذلك بعد فترة طويلة من المركزية في التاريخ العالمي والظهور على مسرح الاحداث والتطورات العالمية ككيان لا يستهان فيه .

عرض الفكرة تركزت بصورة اساسية على الجانب السياسي وهو الجزء الاهم ولن هناك تطورات واحداث اخرى لا تقل اهمية في عدة مجالات والتي يجب بحثها بصورة اعمق والتي تؤشر على ان المسلمين دخلوا في حقبة تاريخية جديدة .

الفكرة قابلة للنقد وهي برأيي بحاجة إلى مناقشة بصورة علمية وأكاديمية ، وهي بحاجة اكثر الى تفسير ودراسة اعمق ، لان الهدف من ذلك هو تحديد ماهية الفترة التي نعيشها ، وهي برأيي فكرة في طريق دراسة التاريخ الإسلامي ومحاولة تقييم الفترة الحالية لأننا لا بد أن نعي تماما تاريخنا وحضارتنا الإسلامية فنحن جزا من هذه الحضارة وأردت من خلال هذه الفكرة تطوير البحث المعرفي لهذا التاريخ ، ولربما ستكون هناك امكانية في المستقبل لتطوير الفكرة والتوسع فيها wafae el mansouri afro
wafae123
wafae123
مشرفة ساحة المنتدى & عضوة ادارية
مشرفة  ساحة المنتدى & عضوة ادارية

انثى عدد الرسائل : 172
العمر : 32
الموقع : www.farfesh.com
المزاج : tres bien
السٌّمعَة : 0
نقاط : 106
تاريخ التسجيل : 18/06/2008

بطاقة الشخصية
المشاركات:
التاريخ الإسلامي وبداية مرحلة جديدة Left_bar_bleue1/1التاريخ الإسلامي وبداية مرحلة جديدة Empty_bar_bleue  (1/1)

http://www.farfesh.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى