منتدى ثانوية المتنبي بقرية اولاد موسى بسلا
السلام عليكم
كيف حالكم
نتمنى ان تتسجلوا وتشاركونا بمواضيعكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ثانوية المتنبي بقرية اولاد موسى بسلا
السلام عليكم
كيف حالكم
نتمنى ان تتسجلوا وتشاركونا بمواضيعكم
منتدى ثانوية المتنبي بقرية اولاد موسى بسلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرباط وسلا ما بين العداوة والتاريخ ( موضوع جد مهم )

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

الرباط وسلا ما بين العداوة والتاريخ ( موضوع جد مهم ) Empty الرباط وسلا ما بين العداوة والتاريخ ( موضوع جد مهم )

مُساهمة من طرف عاشق القرية الأربعاء يونيو 04, 2008 6:57 pm

لو صار الرمل زبيبا والماء حليبا ما صار السلاوي للرباطي حبيبا
تنافس سياسي وثقافي قديم لا تزال آثاره باقية بين سكان المدينتين المغربيتين
مدينتا الرباط وسلا بين الجوار و"العداوة" .. قصة أدوار تاريخية وجغرافية مختلفة

الرباط - خدمة قدس برس
(بدر حنزاز)
يفصل نهر أبي رقراق بين مدينتي الرباط وسلا، ويجمع بينهما التاريخ والجغرافيا. وينتظر بعد تهيئة ضفتي النهر، وفق تصميم هندسي راق، أن تصبح العاصمة الرباط نموذجا عالميا كما تريد لها الحكومة، من أجل تفعيل سياحي واقتصادي، ومن أجل جمالية تضيف لتاريخ المدينة وتراثها وثقافتها الكثير.
وقد شهدت المدينتان المتجاورتان منذ قرون بعيدة، الرباط عاصمة المملكة المغربية، ومدينة سلا المجاورة لها، والواقفة قبالتها بشموخ، ازدهارا وعمرانا متفاوتين، عبر محطات التاريخ الإسلامي، إلا أنهما عرفتا أيضا فترات من التزاحم والتنافر، ظلا مؤثرين حتى وقت قريب في مزاج ساكنة المدينتين، رغم عوامل الوصل الجغرافية والتاريخية.

من رباط عسكري إلى عاصمة عتيدة
يرجع تاريخ مدينة الرباط في الإسلام إلى عهد المرابطين، وسميت رباطا، لأنهم بفعل ضرورات الأمن العسكري، أنشؤوا رباطا محصنا، وجعلوه نقطة لتجمع المجاهدين، ورد الهجمات البورغواطية. وخلال العهد الموحدي، تم تحويل الرباط (الحصن) على عهد عبد المؤمن ابن علي الموحدي، وهو من أشهر سلاطين المغرب وملوكها، إلى قصبة محصنة لحماية جيوشه، التي كانت تنطلق في حملات جهاد متواصل صوب الأندلس.
وجعل حفيده يعقوب المنصور من "رباط الفتح"، كما سميت آنذاك، عاصمة لدولته، وأمر بمزيد تحصينها بالأسوار، وشيد بها عدة بنايات من أشهرها مسجد حسان بصومعته الشامخة. غير أن المدينة ستعرف في القرن الرابع عشر بدايات تراجعها التاريخي والعمراني، بسبب المحاولات المتتالية للمرينيين للاستيلاء عليها. وعوض اهتمام المرينيين بالرباط، وهي التي كانت رمزا للموحدين، كانت إضافتهم الوحيدة لهذه المدينة أن جعلوا في ركن منها بموقع شالة، مقبرة ملكية، تحتضن رفات العائلة الحاكمة من ملوك المرينيين.
وسمح السعديون الذين خلفوا دولة بني مرين في عام 1609 للموريسكيين، وهم المسلمون الفارون من محاكم التفتيش وعهود الاضطهاد في الأندلس، بعد سيطرة الفرنجة عنها، بالإقامة في المدينة، فقاموا بتحصينها بأسوار منيعة، مازالت تعرف بالسور الأندلسي. وتم في هذه الفترة التاريخية توحيد العدوتين (مدينة الرباط وسلا)، تحت حكم دويلة أبي رقراق، التي أنشأها الموريسكيون. وعرف النهر خلال تلك المرحلة بالجهاد البحري، وعرف "مجاهدو القصبة" عند الأوربيين باسم "قراصنة سلا"، وقد استمروا في جهادهم ضد البواخر الأوربية إلى غاية عام 1829.


سلا مدينة المرينيين ورمز فخرهم
تقع مدينة سلا على الضفة الشمالية لنهر أبي رقراق، على اليمين من مصبه في المحيط الأطلسي، وتتلفت لقبلتها التاريخية والجغرافية مدينة الرباط. وتعود بدايات المدينة، حسب المؤرخين، إلى العهد الموحدي. وشهدت المدينة عنفوانها وازدهارها في تلك الحقبة، وقد شيد فيها يعقوب المنصور الموحدي المسجد الأعظم عام 1196م، غير أن المدينة لقيت حفاوة أشد في عهد المرينيين، الذين جعلوا من هذه المدينة منافسا لـ"رباط الفتح" التي أسسها الموحدون، وكانت رمزا لهم.
إذ أسس المرينيون إلى جانب المسجد الأعظم، وبملاصقة له، المدرسة المرينية، وقد شيدها أبو الحسن المريني عام 1341، كأنما ليحاكي بها الحضور الموحدي من خلال الجامع الأعظم. كما زودت المدينة خلال هذه الحقبة بسور الأقواس، أو سور الماء العظيم، الذي أنشئ بطريقة هندسية بديعة، لتزويد المدينة بالماء. وعرفت البنايات المنشأة آنذاك بمؤثرات هندسية أندلسية.
تعد مدينة سلا طيلة التاريخ الإسلامي نقطة عبور مهمة بين مدن وعواصم إسلامية حكمت المغرب، مثل فاس ومراكش. وبفضل وجود مرسى على سواحل المدينة، فقد غدت بذلك مركزا للتبادل التجاري بين المغرب وأوروبا، إلى حدود القرن التاسع عشر الميلادي.
وصارت المدينة في عهد السعديين (القرن 17 م) كيانا مستقلا تقريبا عن السلطة المركزية بمراكش، وذلك بسبب هجرة الموريسكيين إليها، وتوطنهم إياها. وأعطى استقرار الأندلسيين بالمدينة نفسا اقتصاديا وجماليا جديدا للمدينة، إذ كثفوا نشاطهم البحري والتجاري، الأمر الذي أهل سلا لمنافسة جارتها الرباط. وتعد هذه الفترة من تاريخ مدينة سلا فترة الأوج والذروة والازدهار.
واعتمدت المدينة، بوصفها واجهة دفاعية متقدمة، من خلال الجهاد البحري، خاصة في العهد المريني وما بعده. ومن أجل ذلك طوقت الأسوار والحصون الدفاعية المدينة، وبلغت بالمقاييس المعاصرة 4 كيلومترات ونصف. ودعمت بأبراج عظيمة لحمايتها من غارات الأساطيل الأجنبية. وجعل للمدينة أبواب كبيرة تغلق ليلا أو عند الضرورات العسكرية، وأهم هذه الأبواب باب معلقة، وباب سيدي بوحاجة (جنوبا)، وباب الفران، الذي يؤدي إلى دار الصنعة، وباب فاس، أو ما يسمى بباب الخميس، وباب سبتة، حيث كانت السفن تجهز منه للسفر إلى مدينة سبتة، المحتلة حاليا من قبل إسبانيا، وأخيرا باب شعفة.

الرباط وسلا العدوتين "العدوتين"
كان نهر أبي رقراق الحارس، الذي لا ينام، ترسو على ظهره سفن المجاهدين البحريين، وزوارق البحارة والقراصنة، إضافة إلى المدافع المنصوبة فوق القلاع والقصبات المحيطة بالمدينتين، كقصبة شالة، وقصبة الأوداية، حتى تنعم المدينتان بالأمن، وتستمر الحياة على وتيرة هادئة. وإذا كان هذا الأمان قد توفر مع العدو الخارجي المتربص، بسبب التفوق التاريخي للأسطول الإسلامي، الذي هيمن على البحار في عمق الامتداد الجغرافي للعالم الإسلامي، إلا أنه كان كثيرا ما يفتقد بين المدينتين المجاهدتين.


لقد ظل الأمن الداخلي يفتقد بين الفينة والأخرى بين العدوتين، اللتين يفصل ويصل بينهما نهر أبي رقراق. فالعدوتين صارتا عدوتين (بتشديد الواو)، بسبب التنافس التاريخي، وبسبب التنافر الاجتماعي بين السكان من مرجعيات قبلية وجغرافية وثقافية مختلفة، خاصة بعد جلب قبائل الأوداية البدوية المجاورة لمراكش، من أجل حماية مدينة الرباط، وأسكن السلطان العلوي قائدهم في هذه القصبة التاريخية، التي أصبحت تسمى قصبة الأوداية، وكذلك بسبب الهجرات الموريسكية إلى المدينتين، وإحساس المورسكيين بالتفوق العنصري والثقافي، حتى إنهم أعلنوا قيام دويلة لهم مستقلة عن السلطة المركزية، وربما أيضا بسبب توارث الحساسية السياسية بين الدولة الموحدية المؤسسة للرباط، والدولة المرينية التي أهملت الرباط، وركزت على سلا.

السلاويون يصيبهم الحمق بعد العصر
تحتفظ الذاكرة الشعبية في إطار تندرها بهذا التاريخ القريب، بترداد مثل شعبي يقول إن أهل سلا يصيبهم الجنون مباشرة بعد صلاة العصر، وهو الذي يردد باللهجة المغربية على الطريقة التالية: "السلاويين تيحماقو بعد العصر". ولهذا المثل قصة يرددها أكثر من فرد من الجانبين.
فقد كان نهر أبي رقراق الفيصل الذي لا يرحم، إذ يأتي الكثير من الناس من سلا إلى الرباط لمختلف الأغراض والأشغال، وبما أن المدينة الساحلية في حالة تأهب دائم في تلك الفترة، نتيجة الوضع العسكري المعروف، فإن أبواب سلا تغلق باكرا قبل أن يحط الظلام، وليس أمام سكان المدينة الذين يذهبون صباحا إلى الرباط، إلا الاستعجال قبل أن توصد دونهم الأبواب، ولذلك كان هذا المثل الذي يردده الرباطيون بسخرية من السلاويين، إنما يصف حال السلاويين، الذين يصابون بالخوف والهلع، إلى حد الحمق، من بعد صلاة العصر، خشية أن يبيتوا في العراء، فريسة سهلة للقناصة والقراصنة وأبطال الليل.
ويرجع الباحث جمال بامي ظاهرة العداوة بين الرباطيين والسلاويين إلى عام 1407م، وهي السنة التي وقع فيها طرد وترحيل الآلاف من الموريسكيين من إسبانيا، الذين استقبلتهم أرض سلا العتيقة. ولما استقر هؤلاء بالمدينة، قام الفقهاء السلاويون المتشددون يعبرون عن امتعاضهم واستيائهم من هذا الوافد الجديد، بسلوكياته المخالفة للمألوف من الروح الإسلامية كما تعارف عليها أهل سلا.
وأمام هذا التبرم الشعبي من وجودهم، والذي عبر عن نفسه بأشكال كثيرة من المضايقات اليومية، ارتحل هؤلاء المورسكيون إلى أحياء معزولة في مدينة الرباط، ولحقتهم سخرية أهل سلا، حيث كانوا يسمونهم "مسلمي الرباط"، في حين كان يقول أهل الرباط عن السلاويين "أهل سلا أهل بلا"، (من البلاء).
وانتقلت هذه المناوشات من المجال اليومي إلى المجال الأدبي والشعري والأدب الشفهي، ما جعل العداوة تنقلب في كثير من الأحيان إلى نزاعات وحساسات لا فكاك منها. إذ يقول المثل الشعبي المتداول آنذاك معبرا عن هذه الحالة: "لو صار النهر (أبي رقراق) حليبا، والرمل زبيبا، ما صار السلاوي للرباطي حبيبا". ويقول شاعر رباطي قادحا في أهل سلا: "أهل سلا أهل بلا، مناقيرهم من حديد، يؤذون الناس من بعيد"، ويرد عليه شاعر سلاوي متفاخرا بمدينته، ومستفيدا من اللعبة اللفظية:

أرى النفس تزهو في سلا من سلوها *** ويعلوها في الرباط ضرب من القنط

ويؤيد هذا التفاخر السلاوي شاعر معاصر هو أحمد بن عباس القباج، إذ يقول مستثمرا دلالة طبيعية خلقية، وهي كف اليد بأصابعها الخمسة، التي تشبه في هيئتها كلمة سلا، فيقول:

لو لم تكن خير البلاد بأرضنا *** لم يرسم الله اسمها في كفنا

ويكشف هذا البيت الحديث عن أن الحساسية المتوارثة بين المدينتين ظلت ترسباتها مستمرة حتى وقت قريب.

عاشق القرية
عاشق القرية
عضو نشط
شاعر المنتدى
عضو نشط  شاعر المنتدى

ذكر عدد الرسائل : 41
العمر : 36
الموقع : www.amoureuxxb.blogspot.com
المزاج : مجنون لا يؤدي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 130
تاريخ التسجيل : 28/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرباط وسلا ما بين العداوة والتاريخ ( موضوع جد مهم ) Empty رد: الرباط وسلا ما بين العداوة والتاريخ ( موضوع جد مهم )

مُساهمة من طرف ismail الخميس يونيو 05, 2008 4:08 am

تحياتي اخي على الموضوع
ismail
ismail
عضو نشط
عضو نشط

ذكر عدد الرسائل : 129
العمر : 32
الموقع : www.baarrouj.c.la
المزاج : ونتا مالك
السٌّمعَة : 0
نقاط : 426
تاريخ التسجيل : 11/04/2008

بطاقة الشخصية
المشاركات:
الرباط وسلا ما بين العداوة والتاريخ ( موضوع جد مهم ) Left_bar_bleue1/1الرباط وسلا ما بين العداوة والتاريخ ( موضوع جد مهم ) Empty_bar_bleue  (1/1)

http://www.baarrouj.skyblog.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرباط وسلا ما بين العداوة والتاريخ ( موضوع جد مهم ) Empty رد: الرباط وسلا ما بين العداوة والتاريخ ( موضوع جد مهم )

مُساهمة من طرف sarita السبت يونيو 07, 2008 2:21 pm

شكرا لك اخي عاشق القرية
cheers
sarita
sarita
عضوة مميزة

عضوة مميزة

انثى عدد الرسائل : 153
العمر : 30
الموقع : lamy-sarita.skyrock.com
المزاج : hhh
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

http://google.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى