منتدى ثانوية المتنبي بقرية اولاد موسى بسلا
السلام عليكم
كيف حالكم
نتمنى ان تتسجلوا وتشاركونا بمواضيعكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ثانوية المتنبي بقرية اولاد موسى بسلا
السلام عليكم
كيف حالكم
نتمنى ان تتسجلوا وتشاركونا بمواضيعكم
منتدى ثانوية المتنبي بقرية اولاد موسى بسلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليلة في حـ ـ ـ ـ ـضن السـ ـ ـماء بقلمـ ـ ـي

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

ليلة في حـ ـ ـ ـ ـضن السـ ـ ـماء بقلمـ ـ ـي Empty ليلة في حـ ـ ـ ـ ـضن السـ ـ ـماء بقلمـ ـ ـي

مُساهمة من طرف بـدر الشيخ الأحد مارس 02, 2008 4:10 pm

ليلة فـــي حضن السماء
ماهي الحياة سوى صفحات ، صفحة تلو صفحة ، لتنتهي في آخر الأمر بكتاب جمع ذكريات الأيام الخوالي ، لا أدري من سيحفظك كتابي و ينثر عنك الغبار بعد انقسامي لروح و جسد ، أستحفظه أنت يا جسدي ؟ كيف لك هذا و أنت قد عانقت التراب و أصبحتما مادة واحدة فأنت منه و إليه تعود ، أم ستحفظينه يا روحي سأثق فيك ، نعم بإمكانك ذلك ، فأنت عند الله تعالى محفوظة مصونة ليوم لا يدركه سواه جل جلاله ،طال إنتظاري لأتصفحك للمرة الأولى بعد أحداث كسرت روتين الحياة أو بالأحرى أعادت الستار عنك بعدما أزاحته يوم مسقط رأسي من رحم الأم الغالية ، سأتصفحك يا كتابي و أنظم أسطرك و أثريك بما أُثرى الشعر العربي ، ولكن كيف سأنظمك و أنا لست بشاعر ؟ لكن حر الآه على أيام مضت و ليست بالعائدة تكسر الحجر لتحوله ماءا تشق البحر لتجعل طريقا كانت بالمستحيلة في الحقيقة لا تتعجب من كلماتي فالمستحيل قد يقع في بلاد أعيشها وسطها الآن ، لا عجب فأنا الآن لست بموجود ، أذابت السنين عظامي ، لا شيئ في عالم الخيال يعد مستحيلا ،مسكت كتابي ، واكبراه ! حجمه ضخم ، يكاد يكسر طاولة المكتبة , تأملته مستغربا أكل صفحة فيه تعد بيوم ؟ و مانقول نحن سوى العمر لحظات ، بل العكس فالعمر مثمر بالأوقات ، فالعيب من الإنسان الغير مدرك لطرق استثماره ،يصيبني الأسى و الكابة و الحزن و الندم أجل الندم لإدراك هذه الحقائق بعد فوات الأوان ، بعدما عانق جسدي التراب ، لا يهمنا الآن هذا اللغو ، فماهو بمجدي فأنا مالي سوا لقاء ربي فلأدع نفسي أتسلى و أكسر روتين الملل لأسترجع صفحات الأيام لعلها تمحو الضيم و الكرب عني ، فتحت الصفحة الأولى ، ألقيت نظرة مستغربة ، فحصتها جيدا مالها صفحة بيضاء ، خالية ،بياضها كالثلج ، تكاد تشع بالنور، صفاء و نقاء ، آه تذكرت إنه يوم مولدي ، لم أعانق بعد شر الأيام ، فهل بها أن تتلطخ بحبر الأسى ؟ طبعا لا ،قلبت الصفحة الثانية ، الثالثة ، فإذا بها صفحاات قلبت ، صفحات ليست بالقليلة ، شيئا فشيئا شرعت عيني بلمح خربطات على الصفحات ، ليست بالمفهومة ، حينها بدأت الأيام تلسمني بشقاها ، رباه ! طفولتي أمام عيني بصيغة يصعب على الغير فهمها ، ماهي سوى صفحات بيضاء عليها حبر أسود دكين ، لكنها حياتي تمر أمامي كشريط سينيمائي ،ليست هنالك من أحاسيس الآن ، فأنا ميت ، شبه منعدم ، لو وجدت الأحاسيس لدرفت بحورا من الدموع ،أعلم ذلك ،استمررت في قلب الصفحات ، ماهي سوى رتوش حبرية ، قلبت و قلبت فإذا بسطور،سطور تحوي كلمات ، كلمات لم تلقى مصيرها كمصير جسدي الذي راح هباء في التراب ، سطور تسرد أول سنين حياتي ، مابعد ذقت مرار الزمن ومابعد ذقت شر البشر و لم تمسني بعد الدنيا بمساوئها ،أيام النقاء و الصفاء ، تحكي السطور شقاءا كان طبعي ، شقاء فاض به البيت الذي شهد أيام الصفاء ، لازلت أخبئ غلاء ذلك البيت ليس في قلبي بل في ذاكرتي فما من قلب لدي الآن , مرت الأيام ما من صفحات تستطيع أن تحمل فيض قلمي على ذكريات , عشت وسط والداي و أختي , أسرة صغيرة متماسكة بحبال ليست بالقوية كفاية لتستحمل هبوب رياح العدو المحملة بالسكاكين ،قضيت أغلبية وقتي مع أمي و أختي ، كنت أقلدهما في كل شي لم أدرك مدى خطورة ذلك ،
فلم أدرك أن الرجل رجلا بشهامته و عزته و المرأة مرأة برقتها و عذوبتها و ما للطرف أن يستغني عن الآخر، حقائق لم أدركها في وقتها ،كان لهذا سلبا على حياتي لكن بحمد الله تجاوزت الأمر كمخرج الشعرة من العجينة ، تلقيت انتقادات عديدة ،
لكن الإيجابي في الأمر أن كل إهانة ، في كل كلمة مصدر إلهام ،هذه موهبة ربانية أن تجد مصدر إلهامك في أكثر الأمور نبذا ، فما سلم فرد من الإهانات كان بمحنتي هذه أو بمحنته تلك ،عانقت دراستي و أيام المرحلة الإبتدائية ،صادقت أشرف كان ذو أساس إيماني صلب ، كيف لا وهو ناشئ وسط أسرة متدينة ، كان حسن الخلق متربى على أسس دينية عظيمة ،عمق أساس تلك الأسرة يصل إلى نواة الأرض فما زلازل الدنيا تزلزل ذلك الصرح العظيم ،مرت تلك المراحل بسلام ، بعد سنين قليلة بعنا البيت و انتقلنا إلى منزل جديد بمدينة القرية ،تغير كل شي ، إنقلب رأسا على عقب ، أحسست نفسي بالغربة و أنا بين ذراعي الوطن ، كنت الكبش وسط قطيع الذئاب ،شرعت بالظهور مساوئ تقليدي لأمي و أختي و ما ذنبي في ذلك ؟ أهو جهلي في بادئ الأمر أم هي الدنيا شاءت بجعلي غريبا عن الناس ؟ اتسائل بعقلي الصغير لماذا أنا بالذات ؟! لماذا لا أملك كذا مثل كذا و كيف أنني كذا ليس مثل فلان و فلان ؟ شرع العقل بالتفكير الغير منطقي لم يكرس وقته للتجاوز بل بقيا صامدا في خط الإنطلاق يفكر ويضرب ألف حساب ،تعودت على الأمر مع مرور الأيام تلقيت تيارات الأعداء التي لولاها ماعدت لطبيعتي ،مرت المرحلة الإبتدائية بكل ما عرف التاريخ من سرعة كأنها البرق الذي يخطف لنظاره البصر، قلبت الصفحة التالية ، أه إنها المرحلة الإعدادية التي زخرت بالأحداث، عانقت الحب لأول مرة ،أحبتت الفتاة التي تمنتها جوارحي من كل قلبي كان إسمها نجوى ، لم تكن بمستوى الجمال الأنثوي الراقي لكنها ترتسم في عيني أجمل الجميلات ، ليس عيبا بالمرأ أن يحب فما هويت أن أحب و خيرت في الأمر لكنه ركض القلب وراء السعادة ،ساح قلبي الصغير في دنيا الغرام لأيام و أيام ، و لكن الحبيبة مابادلتني نفس الشعور ،جريت وراءها ووراء طيفها المخملي صحت بصوتي ، و لكن ما من سامع له سواي ، ما من مجيب ، لم تكن بيدي حيلة ، مرت الأيام لأجد شابا ينافسني بحبها صار أعز أصدقائي مع الأيام لكن لم أعامله بنية خالصة و أعترف بهذا حاليا ماكنت لأعترف به لو كنت على قيد الحياة ، كانت نواياا كلها حااقدة بالرغم من طيب قلبي وطيب خاطري ووسع صدري إلا ان النية هي التي تكمل الشخصية المحببة ، أضعته مع الأيام أولم أقل إن غدر السنين سكين طعن جوارحي ، شتت مشاعري من كثر الطعنات ، آه الظروف التي لاقتني به تمنيت أن أضعها في ظرف و أرسلها إلى القمر لطالما رددت هذه العبارة أمامه ، تعرفت على أصدقاء أخرين ماكان عددهم بالقليل ، تعرفت عليهم دفعة واحدة منهم من سكن القلب و منهم من سجن خارجه و كبل بالسلاسل لكي لا يدخله ، لن ينسى الخاطر فردا منهم فلقد قضيت سنينا معم بالرغم أنني لم أتلق منهم خيرا، بل تلقيت إلهاما كان بصيغة الجرح ، الجرح الذي لم تكتشف البشرية له دواءا
سأذكرهم بعضهم بلمحة خفيفة ، حسين ذو شخصية خفيفة ، ريشة على القلب ، متفوق في دراسته بالرغم من تيارات الزمن ، لطالما عشق حسني بكلماته النابعة من القلب ، ذلك الفنان نادى بنبرة حر الغدر وهو الأن في عدادنا نحن الأموات ،، زكرياء ، لا أدري بما أصف ، فالكلمات على كثرها تتبعثر ، فالمعزة الخالصة أكننتها لهذا الإنسان ,يونس ، خفيف الظل ، كثير الكلام ، واكب العصر بطريقة سلبية ، دخل القرن الواحد و العشرين من أحد أبوابهالغير معترف بها ، توفيت و نحن على خصام من كان يقول أنا ذلك الخصام سيدوم طويلا ، ها أنا الآن في سابع سماء وحدي منقطع عن أخبار العالم الحقيقي ، البوري ، لم أتعرف عليه ضمن السابقين لكنه ذو شخصية مرحة يملك موهبة في سرد الحكايات ظننت أن مستقبله هو الثمتيل المسرحي ،لكن لا أدري مصيره فأنا الآن مفصول عن العالم ،شخصيات كثيرة لن تتسع لها صفحاتي ، قلبت الصفحة التالية ، ماهذا يا إلهي ؟ وقعت في ظلمة لا نجاة منها تأثرت بالغرب ، نظريات غربية كان مفادها تحطيم إيمان المسلمين و هذا بالفعل ما حصل ، صرح الإيمان الذي بني في قلبي هدمته بضع كلمات ، حتى وقعت في الكيف فصرت أقول كيف و كيف و كيف إلى ان وقعت في الظلال المبين -أطلب الله أن يسامحني على هذا-لم أكرس حياتي لعبادته سبحانه و تعالى ، خارج دراستي المدرسية ،درست في حاسبي الشخصي ، شربت من كل بحر جرعة ، فلسفات ماكانت لتفيدني غير أنها قطعت أسلاك المواصلات بيني و بين الله تعالى ،ندمت على كل حرف قرأته كان ليبعدني عنه عز و جل ، على العموم فالآن مابقي لي مجال لأعوض عن كل ذلك ،في الدراسة لم أكن بالمتفوق على الرغم من أنني أستطيع تحطيم الرقم الأعلى لو كرست حياتي له ، لكن الملل الذي صار يصيبني لم أجد له حلا ماكان للأساتذة فرصة للتعرف علي عن كثب ،لم أبد اهتماما للدراسة لكنني دائما أنجح بمعدل مستحسن و تساءل البعض عن ذلك ،فكيف أنا لا أبدي اهتماما في القسم و ليس لي علاقة بالأساتذة و الغياب و كذا و كذا و المعدل في أخر الأمر نعم إنه الذكاء الذي ملكته طيلة حياتي و لم استثمره في الإيجابيات ، عشت طيلة حياتي منغمقا على أفكاري ، تلك التي أناقشها فقط مع نفسي لا غير و شخصيتي بين الناس
شخصية ثانية ماكان لشخص أن يتعرف عليها ،أنا منفتح مع كل الناس لكنني منغلق على جوهر الأفكار فكيف لي أن أناقشها مع غيري ، فهل سواي يفهمها فأنا من أنتجها و أن من سيناقشها و أنا من سيتحمل مسؤوليتهالم أدري لم كانت فلسفتي ضدي فقد أبعدتني عن جوهر العيش ، كلمات و كلمات كم هائل منها يدور في رأسي ، مالي سوا قلم وهو بفاني ،كنت ملهما بتغيير مظهري الشخصي ،لازالت تأثيرات بداية العمر تمارس شرعها علي في المرحلة الثانوية ،كان الكل يتكلم عني و الكل أخذ نضرته الشخصية عني، ماكان بيدي حيلة فالأساتذة بدورهم ساهموا في نشر هذه النظرة الحقودة ، لكن مالهذا وزن فأنا لا أهتم ، أنا فقط أعيش لنفسي و ماكانت لتهمني نظرة ، فلينظر لو أراد ، فيا ما نظرت إلى الغير بتلك النظرة أو بغيرها ،لكن يظل’ بدر’ ذلك الإنسان الطيب الذي عاش حياته داخل أفكاره ، حياة ليست بالتعيسة بل المليئة بالأفراح ، لم أجد لنفسي نقطة ضعف واحدة وطالما حاول العدو إيجادها و باتت محاولاته بالفشل فكيف له أن يجدها و هي ليست بالموجودة أصل ؟ا فات العمر، درفت العين دمعها ، فرح القلب فرحه ، رقص الجسد رقصه و غنى الصوت أغنيته ودبت القدمان مشيتهما و أبصرت العين صورا طبعت كل واحد على شريط هو الآن بعيد عن تلك الكرة التي ملأتها العجائب ، التي لكل فرد عليها كتابه و سيقلب صفحاته هو الآخر يوم يعانق التراب ،أيام مضت وهي الآن تمضي ، لكن ليس لي الآن أن أعيشها فلقد عانقت التراب ، مضت روحي لسابع السماوات ،مضت تلك الأيام التي فجرت إلهامي فيها ، وعشتها بكل لحظة -ستة عشر عاما- و الآن ماصارت تلك الأيام سوى حبر على صفحات بيضاء ،لم أستطع أن أقلب كل صفحات كتابي فهي كثيرة عدد البشر في الدنيا ، أغلقت الكتاب فإذا به صوت ينادي بدر... بدر... أفق يا بدر!! ...أفقت... وجدت نفسي في فراشي المعتاد ، نفس الغرفة ، أستطيع لمس جسدي ! أنا أحس ! أتكلم ! أرى ! نعم ، أنا لا زلت على قيد الحياة ماكان ذاك سوى حلم ، حلم رائع لم يسبق لي أن شاهد له مثيلا ، آه ذلك الحلم صار مصدر إلهام جديد لي فلقد جربت الممات و أنا حي ، بمقدوري الآن أن أصلح أخطائي ، و أزيد من قربي لله كم أنا مرتاح الآن بعدما أفرغت كل ما في قلبي و فكري ...
بقلمـي
بدر الشيخ

بـدر الشيخ
Admin
Admin

ذكر عدد الرسائل : 123
العمر : 33
الموقع : www.moutanabi.mam9.com
المزاج : نشيط
السٌّمعَة : 0
نقاط : 250
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

بطاقة الشخصية
المشاركات:
ليلة في حـ ـ ـ ـ ـضن السـ ـ ـماء بقلمـ ـ ـي Left_bar_bleue1/1ليلة في حـ ـ ـ ـ ـضن السـ ـ ـماء بقلمـ ـ ـي Empty_bar_bleue  (1/1)

https://moutanabi.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلة في حـ ـ ـ ـ ـضن السـ ـ ـماء بقلمـ ـ ـي Empty رد: ليلة في حـ ـ ـ ـ ـضن السـ ـ ـماء بقلمـ ـ ـي

مُساهمة من طرف الواثقة بالله الأحد مارس 02, 2008 4:39 pm

أخـــي بدر

لقد أجدت في وصف حالة الحزن

كتبت شكل ومضمون أحاسيس ومشاعر وتفكير

وفعلا لقد انبهرنا بكل كلمة ومعنى

لقلمك موفور التقدير والوفاء

ولك خالص الود والتقدير

أختك سميرة
الواثقة بالله
الواثقة بالله
عضوة مميزة
مراقبة سابقة
عضوة مميزة  مراقبة سابقة

انثى عدد الرسائل : 138
العمر : 32
السٌّمعَة : 0
نقاط : 51
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلة في حـ ـ ـ ـ ـضن السـ ـ ـماء بقلمـ ـ ـي Empty رد: ليلة في حـ ـ ـ ـ ـضن السـ ـ ـماء بقلمـ ـ ـي

مُساهمة من طرف sarita الأحد يونيو 01, 2008 9:42 am

شكرا لك اخي بدر لك خالص الود والتقدير cheers
sarita
sarita
عضوة مميزة

عضوة مميزة

انثى عدد الرسائل : 153
العمر : 30
الموقع : lamy-sarita.skyrock.com
المزاج : hhh
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

http://google.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى