يمامة الوادي
صفحة 1 من اصل 1
يمامة الوادي
اكلمكم عن الماضي...عن اخطائي وزلاتي...
في احد الايام كنت فتاة شقيه..اشتهي ان اصل ابعد افق...واحب ان اداعب الضواري...
كانت دوما ما تاخذني حماقاتي واندفاعاتي...
ولكن وقتها ما كنت اهتم مهما كانت نتيجة افعالي...
وفي احد الايام عشقت يمامة التقيتها في الوادي...
فاصبحت هذه اليمامة هي سر احرفي وسبب نبض فؤادي...
كان قلبي يتوقف فرحة لرؤيتها تغرد على سفح الوادي
ولهفتي تدفعني لاطير نحوها واعانقها في الاعالي
ولكن...جنوني _الذي كان يومها سبب مرضي_ قتلها بخنجر فارسي
وبقت اليمامة تنزف كلومها في حفرة مضلمة في الوادي
وانا اشرب كوب القهوة امام المدفئة في شتائي القاسي
مرت ليالي ودهور....سطعت اقمار وغربت شموس ...ولم تزل تنزف في الوادي
وفي احد الايام الممطرة كنت واقفة اتامل نفسي بشموخ امام مراة روحي
وانا بهذه الحالة من الغرور والكبرياء والتعالي
لم تتحمل المراة ما تعكسه من حماقاتي....
فتفجرت غضبا وغرست قطعها في ارجائي
وقعتُ على الارض اشلاءا مدمات ونبضات تخرج بقوة وبروح تكاد ان تفارق اجسادي
وانا بهذه الحال نضرت نضرة اخيرة لاودع هذا العالم الفاني
لمحت نورا ساطعا_تخيلت وقتها_انه الملاك الذي سياخذني الى مثواي النهائي
لكنها كانت يمامتي...
دخلت من شباك غرفتي بكلومها النازفه وحطت على مشارف اشلائي
انحنت عصفورة اللهب وداعبت خدودي وربتت على اكتافي
همست لي من دون كلام .."انا هنا معك ولن ادع شيئا يوذيك فلا تخافي.."
هذه اليمامة الوفيه...
جمعت اشلائي...ورتبت اوراقي...ولملمت مرايا روحي...
بعد كل ما فعلته بها...بعد كل طعنة طعنتها...طببت جروحي...
الست انا لا استحق الحياة؟؟ الست من تستحق الموت في الوادي؟؟
اعلم انني كنت استحق الما اكثر من ان اقتل بمرايا روحي
وانني استحق فعلا ان اموت في الوادي
لكن قلب اليمامة كان اكبر من ان يتركني لاهاتي وحسراتي
هذه اليمامة التي باتت اليوم تنتضر ان تفتح شبابيك غرفتي لتهرب الى احضاني من فساد عالم فاني
وهي لا تعلم انني منذ خلقتُ...خلقت هي في داخل فؤادي
تحلق على اشجار ذكرياتي...وترتوي من ينابيع عيوني..وترقد في اعماق احضاني
ولا زلت مقتنعه بانني مهما فعلت وكتبت ستبقى افعالي ابرة في كومة قش من حنانها وكبر فؤادها الذي اواني
بقلم
ملاك الجنة الحزين
في احد الايام كنت فتاة شقيه..اشتهي ان اصل ابعد افق...واحب ان اداعب الضواري...
كانت دوما ما تاخذني حماقاتي واندفاعاتي...
ولكن وقتها ما كنت اهتم مهما كانت نتيجة افعالي...
وفي احد الايام عشقت يمامة التقيتها في الوادي...
فاصبحت هذه اليمامة هي سر احرفي وسبب نبض فؤادي...
كان قلبي يتوقف فرحة لرؤيتها تغرد على سفح الوادي
ولهفتي تدفعني لاطير نحوها واعانقها في الاعالي
ولكن...جنوني _الذي كان يومها سبب مرضي_ قتلها بخنجر فارسي
وبقت اليمامة تنزف كلومها في حفرة مضلمة في الوادي
وانا اشرب كوب القهوة امام المدفئة في شتائي القاسي
مرت ليالي ودهور....سطعت اقمار وغربت شموس ...ولم تزل تنزف في الوادي
وفي احد الايام الممطرة كنت واقفة اتامل نفسي بشموخ امام مراة روحي
وانا بهذه الحالة من الغرور والكبرياء والتعالي
لم تتحمل المراة ما تعكسه من حماقاتي....
فتفجرت غضبا وغرست قطعها في ارجائي
وقعتُ على الارض اشلاءا مدمات ونبضات تخرج بقوة وبروح تكاد ان تفارق اجسادي
وانا بهذه الحال نضرت نضرة اخيرة لاودع هذا العالم الفاني
لمحت نورا ساطعا_تخيلت وقتها_انه الملاك الذي سياخذني الى مثواي النهائي
لكنها كانت يمامتي...
دخلت من شباك غرفتي بكلومها النازفه وحطت على مشارف اشلائي
انحنت عصفورة اللهب وداعبت خدودي وربتت على اكتافي
همست لي من دون كلام .."انا هنا معك ولن ادع شيئا يوذيك فلا تخافي.."
هذه اليمامة الوفيه...
جمعت اشلائي...ورتبت اوراقي...ولملمت مرايا روحي...
بعد كل ما فعلته بها...بعد كل طعنة طعنتها...طببت جروحي...
الست انا لا استحق الحياة؟؟ الست من تستحق الموت في الوادي؟؟
اعلم انني كنت استحق الما اكثر من ان اقتل بمرايا روحي
وانني استحق فعلا ان اموت في الوادي
لكن قلب اليمامة كان اكبر من ان يتركني لاهاتي وحسراتي
هذه اليمامة التي باتت اليوم تنتضر ان تفتح شبابيك غرفتي لتهرب الى احضاني من فساد عالم فاني
وهي لا تعلم انني منذ خلقتُ...خلقت هي في داخل فؤادي
تحلق على اشجار ذكرياتي...وترتوي من ينابيع عيوني..وترقد في اعماق احضاني
ولا زلت مقتنعه بانني مهما فعلت وكتبت ستبقى افعالي ابرة في كومة قش من حنانها وكبر فؤادها الذي اواني
بقلم
ملاك الجنة الحزين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى